القديسان أبيروه وأتوم

[]كان فى بلد تدعى سنباط رجل اسمه يوحنا وزوجته مريم وكانا تقيان ومحبان لأعمال الخير ،كان لديهم ابنان الكبير يدعى "ابيروه" أشقر اللون أجعد الشعر طويل القامة وأزرق العينين . أما أخوه الأصغر "أتوم" فكان طويل القامة أبيض اللون أكحل العينين اسود اللحية0
واكنا أبيروه وأتوم تقيان، يلازمان الكنيسة ويداومان على الصدقة وإضافة الغرباء ، وعندما بدأالإضطهاد أخذ الشقيقان بضاعة وذهبا إلى الفرما ليبيعاها فقابلوا أحد الجنود ومعه جسد قديس يدعى" نوا"فإشترياه منه0
وضع الأخوان الجسد فى تابوت ووضعا أمامه قنديلا فظهرت منه عجائب كثيرة 0 قرر الأخوان أن يوزعا كل اموالهما على المساكين ويذهبا الى والى الاسكندرية ليعترفا أمامه بالسيد المسيح0
فعذبهما كثيرا بالضرب بالسياط الى ان سال دمهما على الارض 0ثم علقهما واوقد تحتهما النيران ، فأرسل الرب ملاك فأنزلهما وشفاهما من جراحتهما ثم أرسلهم الى الوالى مرة أخرى0
فلما رأى الوالى شجاعتهما وجمال منظرهما عرض عليهما السجود للأوثان فى سبيل إطلاق سراحهما فلما رفضا قلع أظافر أيديهما وأرجلهما0
وفى هذه الاثناء ماتت زوجة الوالى فسألهما أن يسامحاه عما صنعه بهما فصليا الى الله من أجل الزوجة فأقامها الله من الموت فآمن الوالى وكل من معه ثم أطلق الأخوين ليعودا الى بلادهما سنباط0
عاد الشقيقان الى بلدتهما ووزعا ماتبقى لديهما من أموال على الفقراء، وأعطيا جسد القديس "نوا" الى رجل تقى يسمى صرابمون وأوصياه ان يعلق امامه قنديلا على الدوام0
ثم ذهبا الى والى سمنود واعترفا امامه بالسيد المسيح فأمر بضربهما وربطهما بالسلاسل ثمأمر بسحبهما فى شوارع المدينة حتى سال دمهما على الارض ، فأخذت منه امرأة صماء خرساء ودهنت به فمها واذنيها، فانفتحت اذنيها ونطقت فى الحال ومجدت الله0
لما سمع الوالى بالامر امر بقطع رؤوسهم جميعا0 فنالوا اكليل الشهادة أخذ أهالى سنباط جسدى القديسين وبنوا لهما كنيسة ووضعوها فيها مع جسد القديس "نوا"

تحتفل الكنيسة بتذكار شهادتهما فى 8 أبيب المبارك الموافق 15 يوليو صلواتهم تكون معنا آمين0