القديسه انسطاسيا

اخواتى
يقال دائما

ان خير وسيله للدفاع
هو الهجوم




ولكن
هناك من كان
يجد ان اعظم وسائل الدفاع هو الهرب منه
الهرب من مواجهته



اليوم قصتى معكم
قصه فتاه من اشرف العائلات وانبلها
وجدت ان الهرب افضل وسيله للدفاع

هى... انسطاسيا العذراء
سليله اشرف العائلات واغناهم
حائره لا تدرى ماذا تفعل
بداخلها اسئله كثيره


ماذا ستفعل مع هذا الامبراطور العظيم؟

كيف ستتصرف معه ؟؟؟
وهو الذى يكاد ان يجن حتى يتزوج منها
على الرغم من زواجه باخرى
ووجودها معه على قيد الحياه؟؟؟؟
كيف ستواجهه؟؟؟؟

حائره
تفكر
هل تواجه ام ترفض ؟؟
هل تهاجم ام تهرب؟؟؟
فالامبراطور يحاول بكافه الطرق
ان يستميل قلبها

وهى تخشى الهجوم.... كما تخشى السقوط


واخيرا هداها تفكيرها الى الهروب
ولكن الهروب الى اين؟
من سيوافق على اخفائها على الرغم من المخاطره؟



نعم..الهروب الى دير راهبات
وفعلا اخواتى اردت ان تهرب من العالم الى الوحده



ولكنها
لم تجد وحدتها المطلوبه
فقررت الهروب ثانيه
ولكن تلك المره الى حيث الايمان الحقيقى
الى بريه شيهيت
نعم بريه شيهيت حيث الوحده والحياه الحقيقيه




فتزينت بزى الرجال
ودعت نفسها انسطاسيوس بدلا من انسطاسيا
وعاشت حياه صعبه بالبريه
الى ان التقت بالانبا دانيال
وقصت له حكايتها واتمنته على سرها
وطلبت منه مغاره متوحده لا يدخلها احد
28
عام
لا يعلم عنها احد



تعيش توحدها فى مغاره بالجبل ملتسمه بلباس الرجال
ولا يزورها احد الا تلميذ الانبا دانيال
يوم واحد فى الاسبوع
تكتب له على قطعه من الخزف
ما تريده



وفى يوم ما... بعد ان شاب شعر راس التلميذ
وتحديدا بعد مضى ثمانى وعشون عام
وجد عباره مختلفه على الخزف


مكتوب بها
احضر الادوات وتعال الى هنا
اسرع التلميذ يخبر اللانبا دانيال بما هو مكتوب بالخزف
والانبا دانيال ينطق باكيا:الادوات؟الادوات؟
انسطاسيوس؟؟انسطاسيا ابنتى؟؟؟



فاخذ يصرخ:اسرع يا بنى
فان عامودا عظيما سيسقط
وفعلا اخواتى



اسرع الانبا دانيال يعدو حتى يلحق سقوط العمود
وعندئذ نظر اليها ناطقا:مغبوط انت
لانك اهتممت بما لتلك الساعه ورفضت المملكه الارضيه
نظر الراهب انسطاسيوس بابتسامه الى ابيه
وكاتم اسراره


ورشم ذاته بعلامه الصليب واسلم الروح
وللتو اخواتى فاحت رائحه البخور العظيمه

وبكى الانبا دانيال وتلميذه
وطلب الانبا دانيال من تلميذه
ان يلبسه الاكفان فوق ملابسها

وللتو علم التلميذ سر الثمانى والعشرون عام
وسيره تلك الباره
انسطاسيا



اخواتى
تعرضت تلك الباره
للكثر من الحروب النفسيه
ولكنها بعدت عنها

هربت كما يهرب الطفل الصغير
عند وجود خطر يلاحقه

احيانا اخواتى يكون الهرب من وجه الشر
افضل من مهاجمته

شكرا لكى يا مايكل وربنا معاك

صلواتها تكون معانا يا رب ميرسى على السيره الحلوه دى مايكل

ياااااااااااااااااارب