للحب أنواع كثيرة أهمها
1 الحب الشهوانى(او الحب الجسدى)
إنه
ليس حباً بحسب مفهوم كلمة الحب في الكتاب المقدس, ولكنه أنانية مقنعة
بكلمات ناعمة معسولة لخداع المحبوب, وهذا النوع من الحب شهواني, جسدي,
نفساني.. وهو حب هدام يظهر بصورة مجسمة في قصة أمنون وثامار التي سجلها
العهد القديم
اطلق الفلاسفة اليونانيون كلمة
علي هذا النوع"Eros. إروس
2 الحب الصداقة الحقيقة
ونحن نرى صورة رائعة لهذا النوع من الحب في قصة يوناثان وداود المذكورة في العهد القديم
أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود وأحبه يوناثان كنفسه)ا)
ولكن نلاحظ عند هروب داوود لم يهرب معه يوناثان وتركه
استخدم الفلاسفة اليونانيون كلمة فيلوس
"Philos" ومعناها "محب"
3 الحب الصحى(الحب الالهي) وهو العنصر الاساسي فى الزواج السعيد
وهذا
النوع من الحب هو "حب العطاء", هو "حب البذل" الذي عبر عنه يوحنا في
إنجيله بالكلمات "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3:
16), هو الحب الذي يطلب المصلحة العليا للمحبوب, هو الحب الذي يجد سعادته
في إسعاد من يحب, وقد جسد المسيح هذا الحب في أروع صورة, بحبه الذي دفعه
للموت على صليب الجلجثة من أجل من أحب
وايضا نجده فى العهد القديم في قصة راعوث ونعمه
فنجد ان راعوث تركت كل شىء برغم صغر سنها وانها كانت وحيدة وذهبت لتعتني بأرملة عجوز ولم تتركها
والكلمة التي استخدمها اليونانيون للتعبير عن هذا النوع من الحب هي كلمة "Agape أجابيه"
فيجب
علينا عندما نحب ان نعرف اولا ما نوع محبة من امامنا فلا يجب ان تحب شخص
محبة صحية محبة عطاء وبذل ويكون هو يحبك كمحبة الاصدقاء لان هذا يعني انه
سيتركك في اي وقت مما يسبب ألم وجرح للمحب الحقيقي
يجب ان يكون الحب علي نفس المستوى
إن الشاب الذي يراود الفتاة عن نفسها قبل زواجه بها, بحجة حبه الشديد لها
لا يعرف الحب الإلهي الصحيح وإنما حبه هو حب نفساني شهواني, وهو بتصرفه
المشين هذا يسيء إلى الفتاة إساءة يصعب التعبير عن فداحة أضرارها. إنه لا
يتصرف لمصلحتها ولكن إشباع شهوته ونزوته
ونقول هنا إن هذا الحب
الصحي لا يوجد إلا من سكنى الروح القدس في قلوبنا, هو حب مصدره الله ذاته
تبارك اسمه, وقد كتب عنه يوحنا رسول المحبة قائلاً "أيها الأحباء لنحب
بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف
الله" (1 يو 4: 7)
المحبة تتأنى وترفق., المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا
تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء. ولا نفرح بالإثم بل تفرح
بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة
لا تسقط أبداً" (1 كو 13: 1 -
.
وتتميز المحبة الصحية او المحبة الالهية بما يلي:
(1) "تتأنى" – فلا تسرع في إصدار أحكامها.
(2) – "ترفق" حتى إذا ما أساء الآخرون تصرفاتهم نحونا.
هذه
هي المحبة التي ظلت في قلب داود من نحو ابنه أبشالوم, حتى وهو يحاول
اغتصاب عرشه, إذ أوصى داود قاد الجيش يوآب وأبيشاي وإتاي قائلاً "ترفقوا
لي بالفتى أبشالوم" (2 صم 18:
(3) "لا تحسد" – أي لا تغار من نجاح الآخرين, ولا تغمطهم حقهم من التقدير, ولا تتمنى اغتصاب ما نالوه.
(4) "لا تتفاخر" – أي لا تعتمد بذاتها, ولا يأخذها العجب, والزهو, والغرور.
(5) "لا تنتفخ" – أي لا تتعظم ولا تتكبر.
(6) "لا تقبح" أي لا تبحث عن أخطاء الغير لتجسمها, ولا تتحدث عن الآخرين بأقوال جارحة.
(7) "لا تطلب ما لنفسها"- أي محبة الذات لا تسيطر عليها, وهي تطلب للآخرين ما تطلبه لنفسها.
(
"لا تحتد" – أي ليست سريعة الغضب.
(9) "لا تظن السوء" – أي لا تفسر تصرفات الآخرين على أساس البغضة والكراهية والحقد.
(10) "لا تفرح بالإثم" أي لا تسر بأي نوع من أنواع الشر, ولا تفخر بما يحيق بالآخرين من ظلم وجور.
(11) "تفرح بالحق" – أي تسر بالحق, وتفرح لنصرته, وتبتهج برفعته.
(12) "تحتمل كل شيء" - أي تحتمل ضعفات الضعفاء, وتعرف كيف تصمت ومتى تسكت على الأذى.
(13) "تصدق كل شيء" – أي أنها مملوءة ثقة وإيماناً, وهي لا تشك في صدق من تحب.
(14) "ترجو كل شيء" أي مفعمة بالرجاء وسط أحلك الظلمات, تنظر إلى الناحية المثيرة التي سيأتي منها الحل لأعقد المشكلات.
(15) "تصبر على كل شيء" – أي تثابر في خدمتها وجهادها محتملة كل الظروف المعاكسة.
(16) "لا تسقط أبداً" – أي لا تغلب بالأخطاء, والظروف والمضايقات بل تغلبها بنعمة الله وتبقى هي راسخة كالجبال.
فأي نوع من المحبة يسود بيتك وعلاقتك الزوجية؟ إن الأساس الوحيد للسعادة الزوجية هو المحبة الإلهية.