مسيحى محبوس يتهم مدير الأمن وشيخ الأزهر بعرقلة إشهار إسلامه
أحمد عبدالحليم -
اتهم مواطن مسيحى محبوس حاليا فى بلاغ رسمى لنيابة جنوب القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بعرقلة إجراءات إشهار إسلامه.
وأضاف فى البلاغ الذى قدمه نيابة عنه محاميه عتيق زهدى أنه اعتنق الإسلام، وقررت النيابة العامة تمكينه من التوجه للأزهر للحصول على شهادة تفيد باعتناقه للإسلام، لكن مدير أمن القاهرة لم ينفذ القرار.
بدأت القصة عام 2003 حينما رغب موريس إدوارد فرنسيس حنا إشهار إسلامه، وأبلغ صديقه المسلم «عماد» برغبته فى ذلك، فطلب منه عماد مبلغ 25 ألف جنيه مقابل إنهاء كل الإجراءات، وبعدها لا يتبقى عليه سوى الحضور للسجل المدنى يوم التصوير لاستخراج بطاقة الرقم القومى الجديدة بعد تغيير البيانات الخاصة بالاسم والديانة.
والتزم إدوارد بسداد المبلغ لصديقه على دفعات وتسلم الدفعة الأخيرة يوم استخراج البطاقة الجديدة بالبيانات الجديدة ليصبح اسمه ماجد محمد أحمد محمد، مسلم الديانة، فرح ماجد وعاش حياته الجديدة كأى مسلم عادى، وتقدم للزواج من مسلمة وعقد القران على يد مأذون، وأبحرت سفينة الحياة بهما هادئة هانئة، فالزوج الذى يمتلك بعض المشاريع الخاصة به تدر له دخلا شهريا واسعا، والزوجة ارتبطت كثيرا بزوجها خصوصا بعد أن أنجبت طفلتها الأولى، وتم تسجيل البنت بالاسم الجديد للأب حبيبة ماجد محمد أحمد، إلى أن دبت المشكلات بين الصديقين، ويقوم عماد بإبلاغ أجهزة الأمن بتزوير ماجد لبطاقة الرقم القومى الخاصة به وتزوير اسمه وبيانات الديانة الخاصة به من مسيحى إلى مسلم دون اتخاذ إجراءات إشهار الإسلام القانونية المعروفة لتلقى أجهزة الأمن القبض عليه بتهمة التزوير فى محررات رسمية على ذمة القضية رقم 13615 لسنة 2009 جنح حدائق القبة.
أبلغ عماد بعض أقارب ماجد المسيحيين بإسلام قريبهم وتغيير ديانته، ليتوجه ثلاثة منهم إلى محل قطع غيار سيارات، الذى يملكه فى منطقة الضاهر، واستولوا على خزانة المحل وكل الأوراق الخاصة به، وادعى أحدهما أنه وجد مسدسين فى شنطة موجودة فى المحل وسلمهما المسدسين إلى أجهزة الأمن.
ثم بدأت سلسلة طويلة من المعاناة حيث استغل عماد وبعض أقارب ماجد المسيحيين وجوده فى السجن، وقاموا بالاستيلاء على بعض الممتلكات الخاصة به.
وتقدم ماجد إلى الجهات المختصة بطلب لإشهار إسلامه إلا أن وجوده فى السجن على ذمة الحبس الاحتياطى فى القضية منعه من التوجه للأزهر من أجل إشهار إسلامه، حيث ترفض أجهزة الأمن انتقاله، وتطالب بحضور الموظف المختص إليه داخل محبسه، وعندما توجه محاميه إلى الأزهر يطلب حضور موظف إليه داخل السجن لاتخاذ إجراءات إشهار الإسلام، رفض الموظفون وأخبروه بأن الأمر فى يد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر.
نجح المحامى الخاص به فى الحصول على تأشيرة من المحامى العام لنيابة غرب القاهرة الكلية بتاريخ 21/8/2009، موجهة إلى مديرية أمن القاهرة بتمكين المتهم من اتخاذ إجراءات إشهار إسلامه طبقا للوائح والقوانين إلا أنه لم ينفذ حتى الآن.
مأساة أخرى تعيشها بنت المتهم البالغة من العمر خمس سنوات، حيث تقترب من بلوغ السن القانونية لدخول المدارس، إلا أنها لا تستطيع التسجيل فى أى مدرسة نظرا لأن بطاقة والدها المزورة ألغت كل ما ترتب عليها من آثار.
تاريخ نشر الخبر : 29/09/2009