تتغذى البجعة على أشياء كثيرة من بينها الأفاعي لهذا السبب يُعد دمها ترياقاً
مذهلاً ضد السم وتستطيع بذلك أن تشفي صغارها عندما تلدغهم الحية
و عندما تدرك
البجعة أن صغارها مهددون بالموت بسبب لدغة الأفعى تسارع هلعة للقيام بشيء يظهر حبها
اللامحدود... فماذا تفعل؟
انها تقف فوق صغارها الضعفاء وتنقر على جنبها حتى يبدأ
الدم بالنزف من الجرح الذي أدمت به نفسها فتسقط قطرات الدم من الأم الى أفواه
صغارها و حالما يتلقون الدم المحتوى على الترياق المضاد للسم, يحيون وينجون شاكرين
الأم التي أنجبتهم فيما مضى وولدتهم الآن من جديد
قد تكون هذه إعادة لقصة
وقعت منذ زمن بعيد... هناك في الفردوس... لدغت أفعى شريرة الانسان وسمّمته... سمّها
لم يكن مادياً بل معنوياً
إنه سم الخطيئة... به متنا بالروح قبل أن نموت بالجسد
، نحن الموتى كنّا (و ما زلنا) نحتاج إلى ترياق ينقذنا من هذا السم
انه الصليب
فكما أن البجعة، بدافع حبها الكبير لأولادها، ضربت جنبها طواعية هكذا فعل
المسيح