nova عضو متالق
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td]
[/td][/tr][/table]
عدد الرسائل : 1570 تاريخ الميلاد : 01/11/1997 المزاج : حاليا مش رايق خالص تاريخ التسجيل : 21/08/2009
| موضوع: ما يرى وما لا يرى الجمعة يناير 29, 2010 6:53 am | |
| كل الأمور التي تري هي أمور وقتية, تعيش في وقت معين, ثم تنتهي أو تزول, مثل المادة والعالم والجسد أما الأمور التي لاتري, أي غير المرئيات, فإنها أبدية لاتزول فما هي إذن المرئيات؟ وما هي غير المرئيات؟
من الأشياء التي لاتري, الأبدية, أي الحياة في العالم الآخر. والذي يفكر في أبديته, إنما بالطبع يفكر في غير المرئيات, أي في, مالم تره عين, ومالم تسمع به أذن, وما لم يخطر علي بال إنسان. سعيد ومبارك هو الذي يفكر في الأبدية. إنه بلا شك سوف يعد نفسه لها. وبالتالي سوف يبتعد عن كل مايمنع تمتعه بها, وأقصد ذلك التمتع بالأمور التي لاتدخل تحت مستوي الحواس, وما فيها من فرح لاينطق به وعجيب, وهو فرح دائم, لايستطيع أحد أن ينزعه منا وفي الأبدية توجد أيضا المتعة بعشرة الله الذي هو أيضا في عالمنا يرانا ونحن لانراه..فليتنا ننشغل بالله الذي نعد أنفسنا للحياة في الأبدية, حيث تكون السعادة التي هي فوق إدراكنا.. وفي الأبدية سوف نري الملائكة الذين يحيطون بنا هنا, ونحن لانراهم بعيوننا هذه المادية. وكذلك سوف نري أرواح الأبرار القديسين من البشر الذين سبقونا إلي العالم الآخر.. أما الآن فإننا ننظر إلي كل هؤلاء بالروح وبالإيمان. ونستحي من حضرتهم بيننا, إن فعلنا خطية.. الروح أيضا هي من الأشياء التي لاتري.أما الجسد فإنه من المرئيات. لذلك فإن الشخص الروحي المحب لله, لا يعيش ناظرا باستمرار إلي الجسد فإنه من المرئيات, لذلك فإن الشخص الروحي المحب لله, لايعيش ناظرا باستمرار إلي الجسد وطلباته, إنما بالأكثر إلي الروح, فيهتم بها وبغذائها الروحي, وبمصيرها الأبدي, وبما يربطها بالله ويجعلها دائما معه. والذي ينظر دائما إلي غير المرئيات فإنه يهتم بالمعنويات,وبالإيمان وعمل الخير والإنسان الذي يعيش في الإيمان, إنما ينظر دائما إلي مالايري, وإلي الأبدية التي يشتاق إليها وهو لايراها.. وفي كل أمورنا.. ننظر إلي قوة الله غير المنظورة العاملة معنا, ولاننظر إلي ضعفنا الظاهر والمشاكل التي أمامنا.. إن موسي النبي لم ينظر إلي البحر العظيم الذي يراه أمامه, وإنما إلي قوة الله غير المرئية التي تستطيع أن تشق البحر له بعصاه. ننتقل إلي الحديث عن المرئيات: لاشك أن في أولها المادة: والمادة وقتية لاتدوم إلي الأبد بل تزول. إن لم نفارقها نحن, فهي ستفارقنا. ومهما كنزنا لنا كنوزا من الماديات أموالا وعقارات وحسابات في البنوك.. فإننا سوف لا نأخذها معنا حينما نفارق هذا العالم. فخير لنا اذن أن نكنز لنا كنوزا في السماء فإنها ستبقي لنا حيث نلقاها هناك, وتلك الكنوز السمائية هي كل خير نعمله علي الأرض, وكل إحسان نعطيه للغير. ومن الأشياء الوقتية أيضا, هذا العالم الحاضر الذي سوف يزول وشهوته معه. ومن هنا وجدنا أن الرهبان والنساك قد بدأوا حياتهم الروحية بالموت عن العالم أو بالبعد عن العالم. ولعل البعض منكم يسأل: ماذا أفعل أنا عمليا: كيف أترك العالم ومافيه من المادة, وأنا أحيا في العالم؟ أقول لك: عش في العالم, ولكن لاتجعل العالم يعيش فيك يمكنك أن تملك المادة, ولكن لاتجعل المادة تملكك.. تعيش في العالم دون أن تجعله يدخل إلي قلبك, وإلي فكرك ومشاعرك, تستعمل مافيه من مادة وأنت متحرر في الداخل من سيطرتها ومن محبتها. وكل ماتفقده من أمور العالم, لاتحزن عليه, لأنه سوف لايصحبك في اليوم الأخير وردد باستمرار هذه العبارة ماذا ينتفع الإنسان, لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟؟؟ والإنسان الروحي الذي لاتملكه محبة الماديات. يعيش بلاشك سعيدا ويتحرر من الشهوة ومن الخوف. وفي ذلك قال القديس أوغسطينوس: جلست علي قمة العالم, حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئا ولا أخاف شيئا فالإنسان الذي ارتفع فوق مستوي الماديات هو حصن منيع لاينهدم. إنه فوق العالم, وفوق الجسد أيضا. أليس الجسد المادي كذلك هو من الأمور المادية الزائلة. إذ سيأتي وقت سننطلق منه, ويأكله الدود ويتحول إلي تراب!! إذن عش في الروح, واهتم بها فالروح من الأمور التي لاتري. وبالروح تخلص من شهوات الجسد. أما الأمور المرئية فلاتهتم بها, ولاتسبب لك هما. وفي قمة هذه الأمور, المال. والعيب ليس هو في المال, ولكن في محبته. ذلك لأن كثيرا من الأغنياء صنعوا به خيرا والبعض أعطي كل ماله للفقراء كالقديس انطونيوس مؤسس الرهبنة. إذن استعمل المال, ولكن لا تتكل عليه, ولاتصل إلي الكبرياء بسببه, واكنز به لك كنوزا في السماء.. ولاتظن أن كثرة العطاء للفقراء والمحتاجين. إنما تقلل مالك, كلا بل هي تمنحه بركة فيزداد. هناك نقطة مهمة في تمييز غير المرئيات علي المرئيات, وهي مانراه في قصص الشهداء القديسين. وكيف أنهم تقدموا إلي الموت, غير ناظرين إلي العالم وكل مافيه من متع أرضية مؤقتة, ورافضين الإغراءات التي عرضت عليهم. ذلك لأنهم كانوا مركزين كل اهتمامهم في الحياة التي بعد الموت, الحياة الأبدية التي لاتري. ولكن فيها كل البركة وكل السعادة. وأيضا كانوا لاينظرون إلي الملكوت الأرضي, بل إلي الملكوت السماوي الذي لايرونه بالعين المادية, لكنهم يرونه بالإيمان. حقا إن النظر إلي ما لايري ينجي العالم من كل المذاهب المادية ومن كل الاتجاهات الإباحية غير الأخلاقية. | |
|
جون مبدع
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td]
[/td][/tr][/table]
عدد الرسائل : 1825 تاريخ الميلاد : 29/11/1992 الموقع : بيتنا المزاج : مجروح من الدنيا تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: ما يرى وما لا يرى الجمعة يناير 29, 2010 10:54 am | |
| موضوع جميل ربنا يعوضك تعبك
| |
|
nova عضو متالق
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td]
[/td][/tr][/table]
عدد الرسائل : 1570 تاريخ الميلاد : 01/11/1997 المزاج : حاليا مش رايق خالص تاريخ التسجيل : 21/08/2009
| موضوع: رد: ما يرى وما لا يرى الجمعة يناير 29, 2010 1:53 pm | |
| | |
|