انتقامنا هو أن نعيش

دى قصة كاتبها واحد صاحبى

أنا اللى حصلى ده واللى هحكيلكم عليه بيحصل فى حياتكم زى ما حصل معاى يمكن
بس هتختلف شوية حاجات بسيطة لكن المضمون واحد..

ومن غير مقدمات كتير هبدأ احكيلكم اللى حصل بالظبط وبدون تعديل.

فى يوم زى كل الايام العادية اللى فى حياتنا . اللى بتعدى علينا وبنخسر
فيها 24 ساعة بلا ادنى فايدة وبدون وعى .

عدى على يوم من الايام دى وفى آخر اليوم سافرت مسافة 4متر ونص للسرير وحمدت
ربنا على سلامة الوصول وتمتعى بالرحلة السعيدة.ونمت

تانى يوم صحيت وفتحت عينى على منبه الموبايل اللى الظاهر كده فضل يعمل
snooze

زى ما يكون جندى فى وسط المعركة وصل الرسالة للقائد بعد بهدلة وبعد ما
سلمها مات...

لمدة ساعة واخيرا صحيت ووانا بطفى المنبه لقيت الموبايل بيقولى ان البطارية
خلاص فى انفاسها الاخيرة وبتكتب وصيتها قبل ما تموت وبالفعل فصل شحن
المهم فضلت اجر فى جسمى من على السرير وكل حته فى جسمى مش عايزة تتحرك وبعد
مجهود جبار قمت من على السرير . وعينى واحدة منهم مقفولة تماما والتانية
نص مفتوحة وبحكم خبرتى وحفظى للاوضه توجهت مباشرة للباب وفجأة
بووووووووووووووم...

لقيت نفسى لابس فى الحيط . فتحت عينى وانا بضحك وبقول : بعد 14 سنة خدمة فى
اوضتى ومش عارف مكان الباب.

وبدأت افتح عينى وصدمت بالواقع الاليم جداً....
البـــــــــاب والشبـــــــــــــاك أختفـــــوا ....................

صدقونى لا فى باب ولا فى شباك الاوضه كأنها مصبوبة بأربع حيطان مفيش فيهم
خرم ابره وسقف وارضيه
بسرعة بدأت أفرك عينى وضربت نفسى ألمين علشان افوق ولكن ده مغيرش من الواقع

( انا محبوس بين اربع حيطان اسمنت )

بدأت اصرخ : يا بابا ... يا بابا ... حد سامعنى ... يا جدعان ياللى فى
البيت ... يا اى بنى ادم سامعنى
ومفيش رد

وقولت بينى وبين نفسى : الله هو ايه اللى بيحصل هنا ده
ولفيت الاربع حيطان وانا حاطط ودنى على الحيطه وعمال اخبط يمكن تكون الحيطه
مفرغة ولكن زى ما قلتلكم انا بين اربع حيطان اسمنت..

طيب وانا هعمل ايه بقى دلوقتى . جريت على الموبايل ولكنى لقيته فاصل شاحن
وفضلت احاول فيه انه يفتح والحمد لله فتح بالعافية وبسرعة البرق طلبت بابا

تررررررن.....تررررررررن ..... ترررررررن لا يا بابا ابوس ايدك مش وقتك
يارب يرد يارب..ولكن الموبايل فصل شحن تانى بس المرة دى نهائى وللأبد.

قعدت على السرير وانا مش مصدق اللى بيحصل واسأل نفسى : الباب والشباك راحوا
فين وازاى اتقفل على بالمنظر ده
بس انا جاتلى فكرة جهنمية انا هنام ولما أصحى هلاقى كل الكلام ده راح ورجع
الوضع الطبيعى والدنيا هتبقى تمام.. وفعلاً فضلت اتقلب على السرير بتاع
ساعة لحد ما نمت وانا كلى أمل فى بكرة وان بكرة لما هييجى . هييجى ومعاه حل
لكل مشاكلى

واخيراً نمت ولكن لما صحيت اكتشفت انى كنت بضحك على نفسى والحيطان مازالت
قائمة بلا ابواب وبلا شباك وبلا حل صرخت وقولت : طيب والعمل.

وافتكرت بيشوى عادل لما كان بيقولى ساعة المشاكل جملته الشهيرة " خد خطوة "
وفعلاً قررت استعمل اى حاجة فى الاوضه تساعدنى على اختراق الحيط . بس يا
ترى هستخدم ايه ... الدولاب كله شوية لبس وشماعات وانا معاى موبايل ومفاتيح
وورق وقلم وباقى الحاجات فى الاوضه ملهاش اى مفعول .

طيب هستخدم ايه وازاى؟؟؟؟؟؟ أكيد مش الورق او القلم او الشماعات ولا حتى
الموبايل (أصله بصراحة موبايل فافى لكن لو كان لسه معاى الـ 6600 القديم
بتاعى كان زمانى خرمت الحيط وخرجت ومكانش هيجراله حاجة )

المهم قررت استخدم المفاتيح فى انى احاول اخرم فى الحيطه واستمريت فى الحفر
اكتر من خمس ساعات متواصلة بمجهود جبار كسرت فيهم اربع مفاتيح من خمسة ..
وكل اللى قدرت اعمله حفرة فى الحيط لا يتعدى عمقها الـ 3 سم .

يأست واسودت الدنيا فى وشى . معقولة مش هعرف اخرج . وبين الفترة والتانية
اصرخ بكل قوتى على اى حد يسمعنى .. صمت تام فى الاوضه .. لا حركة ولا نفس
.. مجرد صدى صوت تحطم كل آمالى فى الخروج.

بكيت ومن الارهاق الجسدى والذهنى نمت.. وحلمت حلم عجيب بأن فى واحد واقف من
الجنب التانى للحيط ومعاه شاكوش وأجنه وآلات حفر كتير وبيقولى " أستنانى
انا جاى " .وصحيت من النوم وجريت على الحيطان وحطيت ودنى على كل واحدة فيهم
لكن كالعادة مفيش اى صوت تخبيط او حفر .

كسرت شماعات كتير والمفاتيح والموبايل والقلم وحتى ملة السرير فى محاولات
مستميته لكسر الحيطة وفى الاخر كل اللى عملته ان الحفرة عمقها زاد الى 6 سم
. يا فرحتى

الجوع والعطش واليأس والاحباط بدأوا يفوقوا على وبعد حرب طويلة كسبوا
وغلبونى ومن اليأس فكيت مكنة الحلاقة وبالموس قطعت شرايين ايدى ....
واستسلمت للموت الرحيم

وفى مقال اتنشر فى جريدة الاهرام عن حادثتى اتكتب فيه " بعد تقدير المعمل
الجنائى لزمن الوفاة اكتشفنا انه انتحر قبل وصول فرقة الانقاذ واختراق
الحائط بفارق خمس دقائق فقط !! "

..........................

............................................

انا خلصت القصة وعايز اقول ان مشاكلنا او همومنا او احباطاطنا اللى بتمثل
الحيطان مفيش حد فينا اقوى منها او بقوته هيكسرها ( وانا اهو مثال حى )
والوحيد اللى هيقدر يكسرها وينقذنا واللى بيقولى ويقولكم استنونى انا جاى
هو اخر واحد بنفكر فيه ده اذا اصلاً فكرنا فيه... وعجبى

رغم كل المصاعب والاضطهادات والعوائق والحروب لن نحيا كحيوانات بل
سنحارب وعلى الاقل ان لم نستطع ان نعيش كبشر محترمين فعلى اقل تقدير نموت
بشر وليس كالحيوانات

والجملة الرائعة " انتقامنا (لعدو الخير ولكل المصاعب) هو ان نعيش "

ههههههههههههههههههه
بجد قصه رائعه
وفعلا انتقامنا الوحيد هو ان نعيش مع الرب يسوع

ميرسى يا بولا ع مرورك

حلوة اوي اوي يا ابرام
واحلي حاجة
خد خطوة

ميرسي اوي وتسلملنا دماغ صاحبك هههههههههه
بلغه تقديرنا وشكرنا علي القصة الجميلة دي

هههههههههههههههههههه
ميرسى يا ميفو كتير ع مرورك وحاضر يوووووووووووووصل

قصة حلوة اقوي يا ابرام وفيها عبر كتير لينا تسلم دماغ صاحبك وتسلم ايدك كمان

ميرسى يا بيرووووووووووووووووووو
ربنا يخليك

القصه جميله قوي والهم اننا فعلا نثق في مواعيد ربنا مهما كانت الضيقه ومهما طال الوقت

ميرسى سنيوريتا نورتى الموضوع

وميرسى ع مرورك المفيد

» كيف نعيش بدون الكتاب المقدس