اسئله في التثليث والتوحيد ده جزء لقيته ع النت مفيد اوي بردو س1: أليس أن عقيدة التثليث و نسبة البنوة و الأبوة إلي الله خطأ عظيم؟ لأنه يجعل الله مثل البشر في التوالد! كما أنه يقتضي التتابع الزمني. و هذا معناه أن الله ليس أزلياً!!
الإجابة:-
إن البنوة في عقيدة التثليث بنوة روحية محضة. بهذا نجد أن الآب و الإبن متعاصران أزليان.. ولادة كصدور النور من النار، و الشعاع من الشمس، و النطق من العقل، فالنور مستقر في النار و الشعاع مستقر في الشمس و النطق مستقر في العقل لا يفارقه أبداً بل معاصر دائم.
س2: لماذا دُعي الأُقنوم الثاني بالإبن؟
الإجابة:-
+ السبب في ذلك يرجع إلي ضيق اللغة البشرية. و اللغة البشرية ليست ضيقة فقط بل مادية. تُستعمل للتعبير عن الماديات و تتناسب مع البشر في معاملاتهم.
+ فاللغة البشرية المحدودة لا يمكن أن تفي بحق عن المدلولات الكامنة الإلهية التي لله غير المحدود. ومن أمثلة ذلك: عرش الله – يمين الله – عين الله – يد الله.
لذا عبر الوحي عن العلاقة بين الأُقنوم الأول و الثانى بلفظي الآب و الإبن، و ذلك لأنهما اللفظان القريبان و المناسبان إلي فهمنا و إدراكنا في لغتنا البشرية.
+ و سر التجسد سبب هام لإستعمال لفظ الآب و الإبن للأُقنوم الأول و الثاني. فبالتجسد ظهر الأقنوم الثاني ولما كان الأقنوم الثاني المتجسد قد أظهر لنا شخصية صفات الله غير المنظور بحيث أننا في شخص الأقنوم الثاني عرفنا صفات الله غير المنظور. "الله لم يره أحد قط الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبَّر" (يو 18:1).
لذا عبر الكتاب المقدس عن الأقنوم الثاني بالإبن و الأول بالآب.
س3: كيف يكون الإبن و الروح القدس مرسلين من الآب، و لا يجوز أن يكونا مخلوقين منه؟
الإجابة:-
يصف السيد المسيح له المجد { و هو الله الظاهر في الجسد، الكلمة المتجسد، الله غير المنظور و قد صار منظوراً } علاقته بالله الآب أنه مُرسل منه (بمعني أنه من ذات طبيعته) و من ذات جوهره، و هو كائن فيه لكنه نزل إلي الأرض بغير إنفصال عن الآب علي نحو ما تصلنا أشعة الشمس من الشمس. فهي إمتداد الشمس في وجودها و فعلها. و مع ذلك فهى متحدة معها و متصلة بها إتصالاً دائماً و مباشراً.
+ إرسالية السيد المسيح إرسالية حياة من حضن الآب إلي العالم، إلي البشرية و قبولنا له هو قبول هذه الحياة الإلهية و دخولها إلينا و إستقرارها فينا.
س4: هل التثليث المسيحي هو التثليث الذي يشير إليه القرآن؟
الإجابة:-
لا ليس هو. و نريد أن نوضح ما هو السبب في غضب الإخوة المسلمين من موضوع التثليث المسيحي:
لعل السبب هو أنهم أمام نص قرآني يقول "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة. و ما من إله إلا واحد. و إن لم ينتهوا عما يقولون ليمسسن الذين كفروا عذاب أليم" (المائدة 725).
- نقول لإخوتنا المسلمين أن الثالوث الذي يهاجمه القرآن في هذه الآية، ليس هو ثالوث المسيحيين... بل هو الثالوث الوثنى أو هرطقة المريميين.لأنه في القرن الخامس و السادس ظهرت هرطقة (بدعة) في بلاد العرب عُرفت باسم (هرطقة المريميين) إعتقد هؤلاء في ثالوث مُكون من الآب و الإبن و مريم العذراء، و هذا طبعاً كُفر. و إلي هذه الهرطقة تشير "بديع السموات و الأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة و خلق كل شىء و هو بكل شىء عليم" (الأنعام 100).
+ كما أن هناك أكثر من ثالوث عُرف في الديانات الوثنية: كثالوث المصريين – ثالوث الهنود - ...(ثالوث أوزوريس و إيزيس و حورس، و ثالوث البراهمة).
س5: يقول البعض أن أسلوب الجمع في الآيات التي تثبت التثليث هي للتعظيم.
الإجابة:-
أسلوب الجمع للتعظيم غير معروف في اللغة العبرية و الدليل علي هذا فرعون ملك مصر يتكلم بالمفرد (تك 41:41)، و نبوخذ نصر ملك بابل العظيم يتكلم بصيغة المفرد (دا 6:41)
س6: مار الفرق بين بنوة المسيح لله و بنوتنا نحن كما جلء في الإنجيل" لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله" (رومية 8 : 14) ؟
الإجابة:-
هناك فارق كبير بين بنوة السيد المسيح لله ز بنوتنا نحن لله.
+ السيد المسيح هو ابن الله من جوهره و من نفس طبيعته الإلهية: لذلك فإن له نفس لاهوته بكل صفاته الإلهية و بهذا المفهوم استطاع أن يقول "من رآني فقد رأي الآب" (يو 9:14), و كذلك قال "أنا و الآب واحد" (يو30:10).
+ السيد المسيح هو ابن الله منذ الأزل قبل الزمان: فهو مولود من الآب قبل كل الدهور و قد قال في مناجاته للآب " مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو5:17)- و لأنه موجود قبل كون العالم و لأنه عقل الله الناطق لذلك قيل عنه في (يو3:1) "كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان".
+ أما بنوتنا لله فهي نوع من التبني و التشريف و مرتبطة بزمان: لذلك قال القديس يوحنا الحبيب في (1يو1:3) "أنظروا أية محبة أعطانا الآب أن نُدعي أولاد الله".
- إذن نحن دُعينا هكذا كعمل من أعمال محبة الله لنا. كذلك قيل أيضاً في (يو12:1) "أما الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين بإسمه".
- إذن فبنوتنا لله ليست بنوة طبيعية من جوهره و إلا صرنا آلهه, كما أنها بنوة مرتبطة بالزمن و لم تكن موجودة قبل إيماننا و معموديتنا.