اعتاد جورج واشنطن رئيس الولايات المتحدة الامريكية أن يسير وحيدا بدون حرس فى المساء ليختلى بنفسه فى اى مكان هادئ ليستريح ويصفو ذهنه.
وفى مساء احد الايام ,كان يسير بجانب احد معسكرات الجيش ولم يتعرف عليه احد فى الظلام خاصة وقد رفع ياقة المعطف وانزل قبعته لاسفل.. وقف جورج واشنطن يراقب مجموعة من الجنود يبنون متراسا من الخشب , وكانوا يكافحون لرفع جذع ثقيل من الخشب بينما وقف الضابط فى احد الجوانب ملقيا عليهم الاوامر:"هيا هيا ارفعوه الان معا..."
كان الجنود يلهثون من وطأة المجهود وكلما يرفعون الجذع يسقط منهم, فكان الضابط يصرخ فيهم ليعيدوا المحاولة .تقدم جورج واشنطن مساعدا الجنود بكل قوته, حتى تم وضع الجذع ثم التفت للضابط وسأله: "لماذا لاتساعد جنودك؟".
فاجاب :"لاننى ضابط".
فكشف جورج واشنطن عن نفسه وقال"وانا القائد العام للقوات المسلحة وحينما تجد فى المرة القادمة جذعا ثقيلا على جنودك استدعنى".
الرب يسوع هو هذا النوع من القادة الذى يساعد بكل حب وتواضع, فقد قال عن نفسه"ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم ,وليبذل نفسه فدية عن كثيرين"(مت28:20)
ولكننا نحب ان نكون كيسوع الملك العظيم وليس كيسوع الخادم المتواضع
ان الرب يسوع ليس بحاجه الى ملوك وصانعى معجزات بل يريد اناس مخلصين امناء متواضعين, فهو الملك والقائد الاعلى لشئون الكون الذى اصبح خادما بنفسه ليضع لنا المثال.
ان الانسان الذى يعطف على الضعفاء والفقراء ويحبهم من كل قلبه ويساعدهم فى الخفاء ولا ينتظر مديح من أى انسان,وتكون صلاته فى الخفاء وصومه فى الخفاء هو الوحيد الذى يفهم الرب يسوع العطوف المحب المتواضع ,وهو الذى يعرف الله معرفة حقيقية, ويفهم فكر الله فى الكتاب المقدس , ويشعر بحضور الله فى حياته
"اذا صنعت ضيافة فادع المساكين ,الجدع , العرج , العمى"
لو3:14