الانبا هرمينا السائح (قاهر الشياطين)

ولد القديس من ابوين بارين في البهنسا وكان منذ صبوته راعيا للغنم.
ومع صغر سنه كانت حياته ممتلئة بالفضائل فقد كان وديعا محبا للغرباء يحيا وهو في العالم حياة رهبانية كاملة يصوم حتي المساء.
ولما راى الرب نسكه وجهاده ونموه في الفضيلة ارسل لة بطرس ويوحنا الرسولين في شكل راهبين عابرى طريق اثناء رعيه للغنم وقت المساء فلما راهما القديس استقبلهما بالفرح كعادته والح عليهما بالذهاب معه الى القرية اما هما فقالا لا يمكننا ذلك لكننا نمضي الي الدير الموجود بالجبل ,فطلب ان يذهب معهما فسالة ماذا تصنع بالغنم فقال سمعت سيدى يقول فى الانجيل ليس احد يترك شيئا من اجلي ومن اجل الانجيل الا وياخذ مئة ضعف فاخذاة معهما الي الدير وهناك مع الانبا يعقوب رئيس الدير البساة ملابس الرهبنة وباركاة وتركاة للانبا يعقوب ليتتلمذ علي يديه .
وكان اذا ازداد جهادا ونسكا وامتلا من النعمة الالهية ارسل لة الرب القديس يوحنا الرسول لياخذه الى جبل قاو فباركه الانبا يعقوب وانصرفا من عنده وعندما وصلا الي قرب اسيوط استقر القديس في وادي عميق بجوار نخلة وعين ماء وهناك تركه يوحنا الرسول وظل وقتا طويلا في هذا الوادى حتي ضعف جسدة وغارت عينية .
وكان يصوم الاربعين المقدسة ويظل ساجدا الى كمالها واغتاظت الشياطين منه فاثارت عليه حروبا كثيرة وشديدة ولكن الرب كان يرسل ملائكته وعلي راسهم الملاك ميخائيل ليعزيه.