تطورت الأحداث الطائفية بشكل لافت فى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، عندما فوجئ الإخوة الأقباط أثناء خروجهم من مطرانية نجع حمادى بعد منتصف ليلة أمس بوابل من الرصاص تم إطلاقه من مجهولين يستقلون سيارة ماركة "فيات 131" لونها زيتى، وهو ما أدى إلى مصرع 6 أقباط وأمين شرطة مسلم وإصابة 9 آخرين بعضهم فى حالة حرجة.
تم نقل المصابين إلى مستشفيات نجع حمادى العام، فى الوقت الذى تم فيه نقل أصحاب الحالات الحرجة إلى مستشفيات سوهاج وأسيوط.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة لليوم السابع أن القتلى هم: أبانوب كمال (20 سنة) ودينا حملنى (17 سنة) ورفيق رفعت (28 سنة) وأيمن زكريا (25 سنة) وبولا عاطف (18 سنة) وبشوى فريد (17 سنة) ، وأيمن هاشم سيد، أمين شرطة مسلم (28 سنة).
كما أصيب كل من: إسحاق عادل (26 سنة)، وأبانوب نشأت (20 سنة) ورامى رسمى عجيب (25 سنة) وجوزيف صمويل (17 سنة) وإبرام نبيل (16 سنة) وكرلس وجيه (22 سنة) وشنودة منير ووجدى شنودة (25 سنة) ومايكل صلاح (20 سنة)، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات نجع حمادى وسوهاج وأسيوط فى حالة حرجة وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والأهالى.
من جانب آخر، تجمهر أكثر من 50 قبطيا صباح اليوم الخميس أمام مستشفى نجع حمادى العام من أهالى الضحايا وقذفوا المستشفى بالحجارة وحطموا سيارات الإسعاف. وامتدت الاشتباكات من مدينة نجع حمادى لتصل إلى قرية الرحمانية والتى تبعد عن المدينة، بما لا يقل عن 5 كيلو متر جنوبا، حيث قذف الأقباط شرطيين بالحجارة مما أصابهم بإصابات طفيفة .
وتشهد مدينة نجع حمادى والقرى المجاورة حالة من القلق خوفا من زيادة عدد القتلى وتجدد الاشتباكات بين لحظة وأخرى. فيما قام الأمن بتمشيط الشوارع وعمل حظر تجوال منعا لتجدد الاشتباكات وإقامة عدد من الأكمنة على الطرق لمنع أى محاولة لتجدد إطلاق النيران من الطرفين.
كما وصل اللواء محمود جوهر، مدير أمن قنا، واللواء محمد بدر، مدير المباحث، واستدعيا عددا كبيرا من قوات الأمن المركزى للحيلولة دون امتداد الاشتباكات إلى القرى المجاورة. وكشف مصدر أمنى رفيع المستوى لليوم السابع عن أن أجهزة الأمن قد توصلت إلى تحديد الجناة وأنه جارى مطاردتهم ومن المتوقع إلقاء القبض عليهم خلال ساعات.
وأكدت المصادر أن الحادث يقع على خلفية أحداث فرشوط والتى اندلعت عقب اغتصاب شاب قبطى لطفلة مسلمة. من جهة أخرى، قال المطران كرولوس، الذى كان يؤدى القداس، فى تصريح عبر الهاتف لوكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية، إن ستة رجال وحارس أمن قد قتلوا فى هذا الهجوم السافر، كما أكد أنه ترك الكنيسة قبل دقائق من الهجوم.
وقال: "انحرفت سيارة مسرعة بالقرب منى لذا اتجهت إلى الباب الخلفى، وفى الوقت الذى كنت أصافح فيه أحدا على البوابة، سمعت ضجة كبيرة، ودوت أصوات طلقات نارية". وأضاف أنه رأى خمس جثث ملقاة على الأرض عندما ذهب ليكتشف الأمر، معرباً عن قلقه البالغ إزاء عواقب أحداث العنف التى وقعت مساء أمس، خاصة بسبب التهديدات السابقة التى تلقاها بعد واقعة اغتصاب فتاة لا يتعدى عمرها الـ12 ربيعا فى فرشوط، حيث أرسل له أحدهم رسالة تقول "حان دورك"، وأخرى تقول "لن نترككم تحتفلون".. وبسبب هذه التهديدات أنهى القداس قبل ساعة من موعده المحدد.
موضوعات متعلقة..
أنباء عن مقتل 5 أقباط و15 مصابا بنجع حمادى