كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدونأدانت منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر الحادث المروع الذي ارتكبه مسلمون ضد أقباط "مسيحيين" بنجع حمادي (جنوب العاصمة المصرية القاهرة)، عقب خروج الأقباط من تأدية صلاة عيد الميلاد المجيد ليلة أمس الأربعاء.
وقال نجيب جبرائيل إن هذا الحادث المروع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على تواطؤ الحكومة المصرية مع الجناة الذين ارتكبوا الحادث، خاصة وأن الحادث وقع بعد فترة قليلة من حوادث عنف طائفي تمت بمدن وقرى بنجع حمادي مثل مدينة فرشوط وقرى الشديفي والعركي والكوم الأحمر تمت هي الأخرى بدعم حكومي.
كما أوضح جبرائيل أن عدم وجود تواجد أمني مكثف أمام الكنيسة لحماية المصلين له مغزى ومدلول كبير.
وعن هل هذا الحادث ضد أقباط نجع حمادي يعتبر بمثابة عقاب من الحكومة المصرية لنيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي عندما رفع صوته وطالب بحماية المسيحيين في مدينة فرشوط وبعض قراها، قال جبرائيل: أعتقد ذلك خاصة وأنه كانت هناك تهديدات للانتقام من أحد الكهنة وبعض الأقباط من قبل.
ووصف جبرائيل الحادث بـ"الإرهابي والبشع"، وأكد أن الحكومة مشاركة ومحرضة عليه في المقام الأول ومسئولة عنه في الأساس.
وألمح جبرائيل أن قداسة البابا شنودة الثالث أصدر تعليماته لنيافة الأنبا كيرلس بعدم استقبال مهنئين بالعيد.
وعن عدد الضحايا الذين أسفر عنهم الحادث قال جبرائيل: لقد كنت متواصلاً طيلة الليلة الماضية مع نيافة الأنبا كيرلس، وقد وصل عدد القتلى المسيحيين إلى 9 قتلى و3 مصابين بطلقات نارية في القلب وفي حالة حرجة للغاية.
وكشف جبرائيل عن قيام منظمته بعقد مؤتمر صحفي عالمي يوم الأحد القادم بمقر منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان الكائن بـ 115 شارع شبرا، في تمام الساعة الثانية عشرة ونصف ظهرًا، وسيتم في المؤتمر عرض جثث الضحايا المسيحيين وسوف يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة في هذا الشأن.
وقال جبرائيل لقد فاض الكيل بالمسيحيين "الأقباط" فلا تلومونا لو لجأنا إلى المحاكم الدولية.