المسيح يطرد الشياطين من الانسان

المسيح يطرد الشياطين من الانسان :
___________________________________
من أجل هذا جاء يسوع لكى يطرد الشيطان من الانسان ويصلح ما فعله الشيطان فى الانسان وهذه الحادثة ,تكشف مأساة الانسان الحقيقية مع الشيطان ..,يمكن أن نلاحظ حجم الدمار الذى سببه الشيطان فى الانسان بتسلطه عليه .ولعل هذه الحادثة بتكشف بوضوح كيف أن الشيطان هو العدو الحقيقى للانسان ...

,وأن هدفه الاساسى هو أن يسكن فى الانسان ويتسلط عليه الى درجة فيها يدمر الانسان تمامآ الى درجة أنه يفقده عقله وصوابه فيصير الانسان مجنون وفاقد نعمة العقل ....,ويأتى بأفعال غير طبيعية كلها أعمال دمار وخزى .
,فلقد جعل الشيطان الانسان يجرح نفسه بحجارة ولايلبس ملابس وكل هذا حتى يفضح الانسان ويهزاء به كنوع من عمل بعض الاشياء التى تحزن الله لان الانسان فى النهاية صورة الله.
__________________________________________________ ___________________________
المسيح يسوع فى السفينة ومعه تلاميذه وظلوا غالبآ طول الليل فى بحر الجليل ولما كان الصباح وصلت السفينة الى شاطئى كورة تسمى كورة الجرجسين (لو 8 : 28)
يرى العلماء الذين يدرسون الانجيل بروح النقد وليس بروح المسيح_ وهم مطمسون العين من جهة نعمة الله وهدف الانجيل الاساسى فى أنه بشارة الخلاص للانسان وليس كتاب تاريخى أو علمى يدرس وينقد بعلمهم وفكرهم _

يظن هؤلاء أنه هناك تناقض بين الانجيل الثلاثه (مر 5 :1....,,ومت 8 :28..,,ولو 8 :26)وهذا من جهة أسم المدينة التى حدث بها هذه المعجزة فلم يذكرها الثلاثة بنفس الاسم .....

لقد قرأت على ثلاث أشكال وهذا ليس تناقض كما يعتقد العميان بسبب عدم النعمة.قد دونت فى مرقس 5:1 جيراسين ,وفى لو 8 : 26 جرجسيين وفى مت وكانت منطقة مغائر فى الجبل تصلح لدفن الموتى ولذلك هى كانت منطقة قبور ,وهى تنحدر الى البحيرة بشدة وهذا الوصف لا ينطبق على جيرازا ولكن ينطبق على جرزا .والذين يسكنونها يمكن أن يدُعوا جرازين أو جرجسيين ,ولكن مدينة جدارا الكبيرة قريبة من المنطقة على بعد أميال قليلة جنوب شرق وممتدة حتى الشاطئ وهى عاصمة المنطقة كلها التى تتبعها جرزا ولمزيد من التوضيح فأن :

الجرجسيون:
__________________________________________________ ______
أهل جرجسة (مت 8: 28 - 33) أو هم المذكورون في انجيل مرقس 5: 1 وانجيل لوقا 8: 26 بالجدريين. والسبب فس هذا التباين الظاهر هو أن متى لما كتب انجيله خاصة لليهود الذين عرفوا تلك الأرض جيداً ذكر موضع المعجزة بالضبط، بينما مرقس ولوقا اللذان كتبا لاجل الأمم لم يذكرا القرية التي بقربها حدثت تلك المعجزة،

بل ذكرا كورة الجدريين التي كانت تلك القرية فيها. أما كورة الجدريين (فاطلب جدرة). وقد عزا البعض هذا التباين لاختلاف النسخ القديمة والمخطوطات في ذكر كلمة جرسة وجرجسة وجدرة. ولا تزال خرائب على بحر الجليل تعرف اليوم بالكلمة كرسة على الشاطىء الشرقي من البحر المذكور مقابل مجدلة على مسافة خمسة اميال من دخول الاردن إلى البحيرة..

وهناك موضع بين وادي سمك ووادي فيق حيث تقترب الهضاب إلى البحر مما يسهل لقطيع أن يندفع مهرولاً إلى البحر.

وعندما خرج المسيح من السفينة فى الحال استقبلهم من القبور أنسان به روح نجس مر 5 :2

وفى انجيل مت يقول أثنان وليس واحد فربما كانوا أثنان ولكن هذا الذى جرى على يسوع _ بعض من أعمى بصيرتهم الشيطان يرون تناقض بين أنجيل مرقس ومت بسبب أن أحدهما قال رجل واحد بينما الثانى قال أثنان قطعآ هذا هراء هل نترك معجزة هامة لم يستطيع على مر القرون كلها أن يفعل مثلها أى أنسان ونتكلم حول أذا كان أثنان أم واحد اليس هذا هو عمل الشيطان فى عقل الانسان لكى لا يرى الخلاص والنجاة !!!

يقول الاباء ربما ذكر القديس مت أنهما أثنان ولكن الذى تقدم فعلآ نحو يسوع واحد منهم فالقديسين الذيين كتبوا الانجيل مسوقين بالروح القدس... كتبوا وهم فى وعيهم وبكلمات من عندهم ولكن روح الله كان هو المرشد لهم فى توضيح الهدف من المعجزات _ وهناك فرق كبير جدآ بين مفهوم الوحى عند غير المؤمنين والذى هو غالبآ نوع من تسلط الشيطان على الانسان!!!!!!

أذ يكون فاقد الوعى ولا يدرى بما يقول !!!! ولكن روح الله عندما نطق فى قديسين الاناجيل كانوا فى وعيهم ويذكرون أحداث كل واحد بطريقته واسلوبه وهذا الذى جعل هناك نوع من التباين فى سرد الاحداث ولكن الهدف النهائى عند الجميع كان واحد ولم يختلفوا أبدآ عليه وهذا كان من عمل الروح القدس__..........

عمومآ تقدم هذا الشخص والذى كان يقطع الطريق على كل عابر فى هذه الناحية لانه كان يهيج جدآ وكان يجرح نفسه بالحجارة وكان لايلبس ملابس أى كانت حالة مريرة وهذا ما يفعله الشيطان بالانسان الذى يتفق معه

ويسمح له بالسكن داخله .والعجيب أنه عندما رأى يسوع من بعيد ركض :جرى" وسجد له مر 5: 6
على الرغم لم يقدر احد أن يربطه بسلاسل لانه قد ربط كثيرآ بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ,فلم يقدر احد أن يذلله مر 5 :4

وكأن حال هذا الانسان المعذب من الشياطين التى فيه عندما نظر يسوع شعر بأنه المنقذ له فسجد ليسوع لان الشياطين التى فيه لم تجراء أن تفعل به شيئ فى حضور يسوع أخيرآ جاء يسوع ليقضى على سلطان الشياطين على الانسان ,فهذا الرجل يكشف كم أن الشيطان يفعل بالانسان ويهينه الى أقصى حد!!!!

ولكن جاء يسوع ليبيد عمل الشيطان حتى أن الشياطين وهى كانت كثيرة فى هذا الرجل لانه قال أن أسمه"" لجئون "" وهى أصلآ كلمة لاتينية =legio وتعنى طابور من العساكر يقدر بخمسة الاف .

وعلى الفور أمرهم يسوع بسلطانه الالهى أن يخرجوا منه وتوسلوا ليسوع أن لا يرسلهم الى العذاب قبل الميعاد وأستأذنوا يسوع أن يدخلوا فى قطيع للخنازير. كان يرعى فى الجبل وسمح يسوع لهم .

ولان المكان كان منحدر فأن الخنازير أسرعت وسقطت فى البحر وماتت ,ولعل هذا يكشف عن ما يتلذذ به الشيطان وهو القتل للاحياء حتى ولو كانت حيوانات.والرعاة عندما حدث ذلك هربوا وأخبروا فى المدينة بما حدث!!!
وخرجوا مع المدينة ليروا ما حدث فنظروا المجنون الذى كان فيه اللجئون جالسآ ولابسآ ,,
وربما أحد تلاميذ يسوع هو الذى تبرع له بملابس من ملابسه حتى يلبس والاخر هو الذى ساعده فى تهذيب نفسه حتى عندما جاءوا وجده لابسآ وجالسآوعاقلآ فخافوا ومن العجب فعلآ أنهم طلبوا من يسوع أن يمضى من تخومهم مر 5 : 17

أه............ يا يسوع عندما أرفضك من أجل الخسارة المادية.لقد حسب هؤلاء الخسارة التى سببها يسوع مقابل طرد الشياطين من هذا الرجل ألفين من الخنازير!!!! تساوى مبلغ كبير ففضلوا أن يسكن الشيطان بينهم ولا يخسروا !!!
بينما طلبوا من يسوع أن يمضى عن قريتهم ...أه......... يارب عندما لا أريد الخسارة مقابل طرد الشيطان وأقبل الشيطان حتى لا أخسر ولكن أطلب منك أن تذهب بعيد عن بيتى ومدينتى لانك سوف تسبب لى خسارة.
,أه ........يارب أنه غباء الانسان الخاسر الحياة والعجيب يارب أنك سمعت منهم عندما طلبوا أن تترك تخومهم حينئذ دخل السفينة ورجع لو 8 : 37أما الرجل الذى شفي فذهب يبشر أهله بيته نيابة عن يسوع