Replyحدثت هذه القصة فى الصيام الكبير عام 1981 م فى قرية"البرشا" التابعة لإيبارشية"ملوى"....
وهى قرية صغيرة أغلب سكانها من المسيحيين وبها كنيسة جميلة على إسم السيدة العذراء
وكان يخدم بها وقتها كاهن وقور هو "القمص أرميا"(هذا الرجل البار تنيّح بعد 59 عامآ فى الكهنوت أوائل عام 1988 م)
وكان يخدم معه إبنه"القس إبراهيم"
حدث أن بعضآ من أبناء الكنيسة خرجوا عن الإيمان المستقيم مهددين بعمل إنشقاق رهيب فى وسط أهل البلد...
وكان"أبونا أرميا وأبونا إبراهيم" من محبتهما لأولادهما وأمانتهما لعقيدتهما الأرثوذكسية يسهران فى صلوات بالدموع من أجل هذه الخراف الضالة...
ولكن تأخرت إستجابة الله...!
كان أبونا أرميا معتاد على عمل تمجيد يومى أمام أيقونة العذراء فى الكنيسة أو فى بيته...
فوقف ذات يوم بعد التمجيد وقال بعشم للسيدة العذراء
"إن لم يرجعوا عن أفكارهم سوف لا أعمل لك تمجيد..إتصرفى إنتى فى الموضوع.."
وفى عظة قداس يوم الأحد قال أبونا
"إننى أحب الجميع...ولكنى زعلان علشان تركوا الكنيسة وأنا لىّ 52 سنة فى الكهنوت ولم يخرج من حظيرتى أحد...بل كسبت الجميع..ربنا يسامحهم.."
وبكى
وأثناء القداس حدث أمر مُذهل ...أن جميع الشعب رأى الأعمدة التى بداخل الكنيسة تنضح ماء وكأنها تبكى..وتشاركهم فى صلواتهم وبكائهم..
وبعدها تمجّد الله،وأبطل مشورة الأشرار وحافظ على وحدانية الكنيسة ..وفرح "أبونا أرميا" وعمل تمجيد للعذراء يشكرها
† Jesus I trust in You †